روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | أشعر بالوحدة وسط الناس

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > أشعر بالوحدة وسط الناس


  أشعر بالوحدة وسط الناس
     عدد مرات المشاهدة: 2173        عدد مرات الإرسال: 0

هل أنت واحدة من الشخصيات التي إن تواجدت في أي مجتمع من الناس يمكنها أو تجذب إليها الآخرين للحديث معها في أقل من دقائق؟ لو كنت كذلك فقد تكونين ايضًا تشعرين بالوحدة القوية داخل نفسك رغم أن الآخرين يحيطون بك ويحاوون أن يتجاذبوا معك أطرف الحديث.

إنه أمر يدمر القلب ويجلب الحزن أن تشعري بالوحدة حتى وأنت في وسط الناس وداخل المجتمعات لأن الدراسات تثبت أن كثيرًا من الفتيات والنساء اللاتي يتمتعن بحضور قوي وشخصيات آسرة يشعرن بالوحدة حتى في وجودهن داخل مجموعة من الناس، وهذا امر يؤثر بالسلب على صحة القلب ويزيد من مشاعر الأسى والعزلة.

=أولاً: افهمي أن المهم هو التوافق وليس العدد.

لا يهم عدد الناس الذين يريدون التودد إليك والتقارب معك ولكن المهم أن تشعري بانك تجدين من بينهم الشخصية التي ترتاحين إليها نفسيًا وتشعرين بالأمان في القرب منها، والأهم أن تجدي الشخصيات التي تريد أن تعرفك على حقيقتك وتصل إلى ما في داخل قلبك وتحتويك بصدق ولا تكتفي بمجرد إثارة إعجابك أو التعامل السطحي معك.

=ثانيًا: نفسك هي التي تبقى لك في النهاية.

كلنا نحتاج إلى العلاقات الإجتماعية ونحاول في التقارب مع الآخرين أن نسلي أنفسنا ونعزي قلوبنا عما نشعر به في الدنيا من مشكلات وضغوط، لكنك وإن وجدتي أن الوحدة تلازمك حتى وأنت قريبة من الناس وفي قلب الوحام ومشتركة في العديد من الأنشطة والصداقات فهذا لابدأن يعطيك دلالة واضحة على أنك في حاجة ماسة إلى تذكر نفسك وقلبك أنت وأن تدركي ان نفسك هي الأقرب لك وأنك تحتاجين إلى التقارب مع ذاتك والحوار الداخلي بينك وبين نفسك حتى تتخلصي من إحساس الوحدة.

=ثالثًا: راجعي حساباتك.

لابد أن تعيد التفكير فيما حدث منك تجاه المقربين منك الذين كانوا يؤنسون وحدتك في مرحلة سابقة في حياتك فقد تكونين قد عاملتي هؤلاء الناس بإهمال بدون أن تشعري وقد تكونين قد إنسقتي وراء إتهامات وأكاذيب روج لها من يريدون حرمانك من الصادقين في حياتك، وبالتالي فإن شعورك بالوحدك حتى في داخل المجتمعات ومع الناس قد يكون بمثابة جرس إنذار يدقه عقلك الباطن لينبهك بأنك تخليتي في وقت سابق من حياتك عمن كان يستحق منك أن تبذلي كل جهد ممكن من أجل الإحتفاظ به.

=رابعًا: تعاملي بإيجابية.

ليس معنى أنك محط إعجاب الآخرين وأن أي مجتمع تتواجدين فيه تجدين أن الكثيرين يحاولون التقرب إليك أن تكوني سلبية في ردود أفعالك وفي جانب المتلقي دومًا، بل على العكس يجبعليك ومن أجل أن تفلتي من كابوس الوحدة الذي يلازمك يجب عليك أن تديري انت دفة الحوار في المنطقة التي تجعلك تكشفين عن شخصيات المحيطين بك سريعًا وتدركي بدقة من منهم يستحق بالفعل إهتمامك ويمكنه أن يكون قريباً من قلبك ومن منهن لا تستحق إهتمامك.

=خامسًا: لا تكوني شديدة الحساسية.

من أجل أن تخرجي من الوحدة في وسط المجتمعات حاولي أن تكوني عطوفة متدفقة بالحنان على الآخرين لأن هذا سيساعدك سريعًا على أن تلمسي تأثيرك على المحيطين ليس فقط بحضورك الجذاب ولكن بطاقة قلبك المتجددة وهذا بدوره سيجعلك تنسين وحدتك وغربتك وسيجعلك تلاحظين من هي الإنسانة التي تحتاج إلى هذا الإهتمام العاطفي من جانبك وستكون هي في الوقت نفسه الإنسانة التي تجدين معها الألفة والمودة الحقيقية.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.